قال مصدر فلسطيني إن رئيس جهاز مخابرات السلطة الفلسطينية
اللواء ماجد فرج التقى الملك سلمان بن عبد العزيز خلال زيارة سرية أجراها
للرياض في كانون ثاني/ يناير الماضي، مضيفا أن سلمان عرض عليه الموافقة على
ما بات يعرف بـ"صفقة القرن
وأضاف المصدر، الذي طلب من "عربي21" عدم الكشف عن هويته، إن الزيارة تمت
بطلب من الملك سلمان، حيث اتصل الأخير هاتفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية
محمود عباس وطلب منه إرسال فرج للرياض في زيارة غير معلنة.وقال المصدر أن الملك سلمان لم يعرض على فرج تفاصيل كاملة للصفقة، ولكنه ركز على جزئية تتعلق بالقدس، وقال لرئيس المخابرات أن "قرية "أبو ديس" جزء من القدس وأن الفلسطينيين يمكنهم توسيعها لتصبح مدينة كبيرة وعاصمة لدولتهم، كما وسع الإسرائيليون القدس الغربية وجعلوها مدينة كبيرة".
وأشار المصدر إلى أن عباس غضب بسبب تأخر اللواء فرج بالعودة للضفة الغربية، حيث مكث لعدة أيام في الرياض بعد الموعد المفترض لعودته.
من جهته، نفى الناطق باسم الأجهزة الأمنية في رام الله اللواء عدنان الضميري حصول مثل هذه الزيارة، وقال في تصريح مقتضب لـ"عربي21": "ليس لدي أي معلومات عن هذا الموضوع"، مضيفا أنه "لو كانت هذه الزيارة موجودة لعلمنا بها"، بحسب تعبيره.
وكان عباس صرح في خطاب له في 14 كانون ثاني/ يناير الماضي "أنهم عرضوا علينا أبو ديس عاصمة لفلسطين"، مؤكدا رفضه للعرض، ولكنه لم يشر للجهة التي قدمته لهم.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق أن اللواء ماجد فرج قام منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، بزيارة سرية إلى العاصمة السعودية الرياض، على خلفية الأزمة بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة الأميركية.
وأكدت أن "فرج لم يسمع هناك عن الانتهاء من تحضير الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخطته المقترحة للتسوية بين إسرائيل والفلسطينيين"، مرجحة أن يكون المقترح الأميركي غير جاهز في الوقت القريب.
وبحسب القناة السابعة الإسرائيلية، فقد حاول السعوديون الضغط على الجانب الفلسطيني بانتظار ما ستطرحه الولايات المتحدة الأميركية في مبادرتها للتسوية قبل اتخاذ المزيد من الإجراءات.
ذات صله
0 التعليقات
إرسال تعليق